كريوليت

يتبلور المعدن حسب نظام بلوري أحادي الميل ويكون في الغالب على شكل تجمعات بلورية بيضاء اللون، وأحياناً ذات لون مائل إلى الأحمر أو البني ونادراً إلى الأسود. ينتمي الكريوليت إلى الزمرة الفراغية P21/a وتكون أبعاد الشبكة البلورية كالتالي: a = 5,4024 Å و b = 5,5959 Å.

يستعمل الكريوليت كمبيد للحشرات وللآفات. كما يستعمل في الألعاب النارية ليعطي اللون الأصفر. من التطبيقات المهمة للكريوليت استخدامه في تعدين الألومنيوم حيث يستخدم كمذيب لمركب أكسيد الألومنيوم (Al2O3) في عملية هول-هيرو.

في الفولكلور التقليدي، كان يُنظر إلى كريوليت على أنها حجر الحماية. في العصور القديمة، كان الناس يعتقدون أن كريوليت يطرد الأرواح الشريرة، لذلك كانوا يرتدونه حول صدورهم، غالبًا مدمجًا في الذهب، لدرء الأشباح وبالتالي حماية أنفسهم.

تم وصف الكريوليت لأول مرة في عام 1798 من قبل الطبيب البيطري والطبيب الدانماركي بيدير كريستيان أبيلدجارد (1740-1801)؛ تم الحصول عليها من ترسب في إيفيكتوت والخليج القريب آرسوك، جنوب غرب جرينلاند. الاسم مشتق من الكلمتين اليونانيتين κρύος (كريوس) = صقيع، و λίθος (ليثوس) = حجر. استخدمت شركة تصنيع ملح بنسلفانيا كميات كبيرة من الكريوليت لصنع الصودا الكاوية في منشآتها في ناترونا، ولاية بنسلفانيا، وفي مصنعها في كورنويلز هايتس، ولاية بنسلفانيا، خلال القرنين التاسع عشر والعشرين. استخدم تاريخيًا كخام للألومنيوم ولاحقًا في المعالجة الكهربية لخام البوكسيت الغني بالألومنيوم (وهو نفسه مزيج من معادن أكسيد الألومنيوم مثل الجبسيت والبوهميت والدياسبور). لقد تم التغلب على صعوبة فصل الألومنيوم عن الأكسجين في خامات الأكسيد باستخدام الكريوليت كصهور لإذابة معدن الأكسيد. ينصهر الكريوليت النقي في درجة حرارة 1012 درجة مئوية (1285 كلفن)، ويمكنه إذابة أكاسيد الألومنيوم بشكل كافٍ للسماح باستخراج الألومنيوم بسهولة بواسطة التحليل الكهربائي. لا تزال هناك حاجة إلى كمية كبيرة من الطاقة لكل من تسخين المواد والتحليل الكهربائي، لكن الأمر أكثر كفاءةً من حيث الطاقة مقارنةً بإذابة الأكاسيد نفسها. نظرًا لأن الكريوليت الطبيعي نادر جدًا لاستخدامه لهذا الغرض، يتم إنتاج فلوريد الألومنيوم الصوديوم الصناعي من معدن الفلوريت الشائع.